تعقد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عام 2023 في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول في مدينة مراكش بالمغرب. وتركز اجتماعات هذا العام على العمل المطلوب للقضاء على الفقر على كوكب صالح للعيش فيه. وستبحث الفعاليات استكشاف حلول فعالة للتحديات العالمية، بما في ذلك خلق فرص العمل والبنية التحتية الرقمية والتصدي للتغير المناخي. وتشارك مؤسسة التمويل الدولية في اجتماعات هذا العام إلى جانب القادة ووزراء المالية وممثلي المجتمع المدني والخبراء لمناقشة القضايا العاجلة كتغير المناخ والمساواة بين الجنسين والشمول المالي والأمن الغذائي والتجارة الدولية.
لم تكن القدرة على التعلم والعمل وإجراء المعاملات رقميًا وعبر شبكة الإنترنت أكثرَ أهميةً من أي وقت مضى للحياة اليومية للأشخاص في جميع أنحاء العالم. وبالرغم من أن الوصول الرقمي الأساسي هو الركيزة الأساسية لمعالجة العديد من التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم، فإن ما يقرب من 3 مليارات شخص كانوا لا يزالون غير متصلين بالإنترنت في عام 2022، ولا يزال 1.4 مليار شخص لا يمتلكون حسابات مصرفية، ولا يزال 850 مليون شخص ليس لديهم هوية رسمية. وتعيش الغالبية العظمى ممن تعرضوا للإقصاء في البلدان النامية.
في خضم حالة عدم اليقين الاقتصادي وتفاقم الأزمات العابرة للحدود، أصبحت الحاجة إلى التمويل العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة أكثرَ أهمية من أي وقت مضى. ولا يتدفق إلى اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية سوى قدر ضئيل من إجمالي رأس المال الذي تحتفظ به المؤسسات المالية الخاصة. وتدير البنوك العالمية والمؤسسات الاستثمارية ومديرو الأصول أكثر من 400 تريليون دولار من الأصول - وهو ما يعادل أضعاف رأسمال بنوك التنمية العالمية مجتمعة.
مع تزايد إلحاح أزمة المناخ، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عالمية فورية لتحقيق أهداف درجات الحرارة والتكيف الواردة في اتفاق باريس. وستكون العناصر الرئيسية لهذا الإجراء هي تنفيذ السياسات المناخية على المستويين القُطري والإقليمي، وتقوية بنية المعلومات المناخية، وتوسيع نطاق الاستثمار المناخي. وهذه الفعالية، التي يستضيفها البنك الدولي بالاشتراك مع صندوق النقد الدولي، سوف تستكشف الطرق المبتكرة التي يمكن للبلدان من خلالها تحقيقَ تأثيرات كبيرة تعمل على الارتقاء بمستوى جودة حياة الناس، وذلك عن طريق تطبيق سياساتٍ تسرع وتيرة النمو منخفض الانبعاثات الكربونية والقادر على الصمود من أجل جذب القطاع الخاص بشكل أفضل وجذب المزيد من تمويل الأنشطة المناخية.
تُعد المساواة بين الجنسين ضرورة ملحة من الناحيتين الأخلاقية والاقتصادية. ومع ذلك، فإن تحقيقها يُعد تحديًا صعبًا ومعقدًا على نحو فريد. لهذا يجب علينا العمل بشكل جماعي لتسريع وتيرة المساواة بين الجنسين من أجل عالم أكثر سلاماً وازدهاراً وملاءمة للعيش فيه.
تتيح الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2023 في مراكش فرصةً للاستماع إلى الأصوات العالمية الرائدة وإثراء إستراتيجية البنك الدولي المقترحة للمساواة بين الجنسين للسنوات 2024-2030.
هذه الفعالية - التي ينظمها البنك الدولي، ممثلاً في مؤسساته وهي البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية ومؤسسة التمويل الدولية، بالشراكة مع مبادرة تمويل رائدات الأعمال - ستناقش كيف يمكن للقطاعين العام والخاص المشاركة بشكل مختلف في جهود مساندة الابتكار، والتمويل، والعمل الجماعي نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والتمكين الاقتصادي للمرأة.
تكتسب الصناعات الإبداعية تقديرًا متزايدًا من قِبل صناع القرار والمستثمرين في القطاع الخاص كمحرك للنمو ومصدر للتوظيف للشباب والفئات السكانية الناشئة والمبتكرة في الأسواق الناشئة. ومع ذلك، لا تزال الصناعات مثل الوسائط السمعية البصرية والموسيقى والأزياء لم تحقق بعد كامل إمكاناتها فيما يتعلق بخلق فرص عمل وتوفير فرص جديدة للأفراد، وخاصة النساء. يستكشف هذا الحدث، الذي يشارك في تنظيمه مؤسسة التمويل الدولية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تأثير وتحديات تعزيز الصناعات الإبداعية في الأسواق الناشئة، بمشاركة أصوات رائدة وفنانين رائدين من أفريقيا وخارجها.