Press Release

إطلاق أول مشروع للطاقة الشمسية واسع النطاق في تونس بتمويل من مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأفريقي للتنمية وتنفيذ شركة أيميا باور

سبتمبر ٢٦, ٢٠٢٣

DSC06313.JPG

تونس العاصمة ــ 26 سبتمبر/أيلول 2023-ستتمكن تونس قريباً من خفض تكلفة توليد الطاقة، وتوفير الطاقة النظيفة والمتجددة لمواطنيها البالغ عددهم 12 مليون نسمة، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بنحو 100 ألف طن سنويا، وتسريع وتيرة التحول الأخضر من خلال مشروع بارز للطاقة الشمسية بتمويل من مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأفريقي للتنمية وتنفيذ شركة أيميا باور الإماراتية.

وسيتم ذلك من خلال مشروع بارز للطاقة الشمسية ممول من القطاع الخاص وتنفذه شركة أيميا باور ومقرها الإمارات العربية المتحدة، بتمويل من مؤسسة التمويل الدولية وبنك التنمية الأفريقي. سيكون المشروع أول مشروع للطاقة الشمسية واسع النطاق ممول من القطاع الخاص في تونس وواحد من أكبر مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في البنية التحتية في تونس منذ أكثر من عقد.

وستقدم مؤسسة التمويل الدولية لشركة أيميا باور في إطار شراكة طويلة الأمد بينهما نحو 26 مليون دولار، منها 13 مليون دولار بشروط ميسرة، وذلك بصفتها الهيئة المسؤولة عن تنفيذ صندوق التكنولوجيا النظيفة، وهو برنامج تابع  لصندوقي الاستثمار في الأنشطة المناخية. ويأتي ذلك إلى جانب التمويل المقدم من البنك الأفريقي للتنمية بنحو 26 مليون دولار، منها 13 مليون دولار من صندوق الطاقة المستدامة لأفريقيا. وستدعم حزمة التمويل تطوير وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة الطاقة الشمسية بقدرة 100ميجاوات (تيار متردد)[1]/ 120 ميجاوات (وقت الذروة)[2] بقيمة 86 مليون دولار في محافظة القيروان بتونس.

التمويل المختلط هو نهج يستخدم مبالغ صغيرة من التمويل الميسر للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالمشروعات الاستثمارية في الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية. ويمكن لموارد التمويل المختلط أن تعيد التوازن إلى معادلة المخاطر ــ العوائد، وتجعل المشروع ذا جدوى تجارية، فضلا عن "تعبئة" رأس المال الخاص للاستثمارات عالية الأثر.

وتعد تونس واحدة من أكثر بلدان المنطقة عرضة لمخاطر تغير المناخ بسبب اعتمادها على الزراعة التي تتأثر بالتغيرات مناخية، وارتفاع مستويات التوسع العمراني المعرضة لمخاطر الفيضانات. كما أن اعتماد البلاد على الهيدروكربونات المستوردة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء أدى إلى تهديد أمن الطاقة وجعل القطاع عرضة لتقلبات الأسعار وأسعار النقد الأجنبي.

وتستهدف محطة القيروان للطاقة الشمسية الاستفادة من التمويل الخاص لتقليل الاعتماد على الوقود المستورد والكهرباء المولدة من الغاز، وتعزيز القدرة التنافسية لقطاع الطاقة، والمساهمة في استعادة استقرار الاقتصاد الكلي والمالية العامة.

وفي هذا يقول أحمد الحشاني، رئيس الوزراء التونسي، "تعرب الحكومة عن التزامها الراسخ بإنجاز مشروع محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في القيروان بقدرة 120 ميجاوات، والذي يمثل خطوة بالغة الأهمية نحو التحول في استخدام الطاقة في تونس."

ومن جانبه يقول حسين النويس، رئيس مجلس إدارة شركة أيميا باور، "يسعدنا أن نصل إلى مرحلة الإقفال المالي لمحطة الطاقة الشمسية بسعة قدرها 120 ميجاوات في تونس، وهو أول مشروع لنا في البلاد، ويعد هذا إنجازا هاما للشركة ولتونس، لأنه يمثل أكبر مشروع للطاقة الشمسية تم تطويره في البلاد حتى الآن، وعلى الرغم من كل التحديات التي واجهها السوق منذ جائحة كورونا، نحن فخورون بإنجاز هذا المشروع والوفاء بالتزامنا بدعم انتقال تونس إلى الطاقة النظيفة، ونعرب عن تقديرنا لمؤسسة التمويل الدولية والبنك الأفريقي للتنمية لما قدماه من تمويل لهذا المشروع، وللحكومة التونسية لجعل هذا المشروع حقيقة على أرض الواقع".

وفي هذا السياق يقول الدكتور كيفين كاريوكي، نائب الرئيس المكلف بالكهرباء والطاقة وتغير المناخ والنمو الأخضر بالبنك الأفريقي للتنمية، "يسعدنا أن نصل إلى هذا الانجاز، وتوقيع اتفاقيات المشروع، وصرف الدفعة الأولى، مما يعني البدء في بناء أول مشروع مستقل للطاقة الشمسية في تونس. ويعكس هذا الانجاز التزام البنك الأفريقي للتنمية بتعزيز حلول الطاقة المستدامة في أفريقيا. كما يوضح التعاون الناجح بين الحكومة التونسية، وشركة أيميا باور، وصندوق الطاقة المستدامة لأفريقيا التابع للبنك الأفريقي للتنمية ، ومؤسسة التمويل الدولية، الالتزام بدعم تونس لتحقيق هدفها في توفير الطاقة النظيفة بنسبة 35% بحلول عام 2030."

ومن جانبها تقول هالة شيخ روحو نائبة رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتركيا وأفغانستان وباكستان "يمثل هذا المشروع خطوة إيجابية نحو التحول الأخضر في تونس، وتؤكد الاستثمارات العابرة للحدود على هذا النحو على الدور الأساسي الذي يمكن أن يؤديه الشركاء من القطاع الخاص في التحول في استخدام الطاقة، ويتسق هذا المشروع مع استراتيجيتنا التي تستهدف دعم الاستثمارات العابرة للحدود، ويشمل ذلك استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في الأسواق الصاعدة".

وتعليقا على ذلك، يقول سيرجيو بيمينتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون منطقة أفريقيا: "ستساعد مشروعات الطاقة المتجددة الطموحة مثل محطة القيروان للطاقة الشمسية تونس على تحقيق أهدافها في مجال الطاقة وجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة إلى المشروعات الخضراء في المستقبل، ونحن فخورون باستمرار شراكتنا مع شركة إيميا باور التي تهدف إلى توسيع نطاق عملياتها في شمال إفريقيا، والمساعدة في التصدي لآثار تغير المناخ في المنطقة."

وبالتعاون مع الشركاء الدوليين، قدمت مؤسسة التمويل الدولية خدمات ما قبل الاستثمار للحكومة في عام 2018 لتمهيد الطريق لهذا المشروع.

ولطالما دعمت مؤسسة التمويل الدولية شركة أيميا باور للتوسع عبر أفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن ومصر وبوركينا فاصو. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022 ، قدمت المؤسسة حزمة تمويل بقيمة 770 مليون دولار للشركة، إلى جانب شركاء دوليين آخرين، لدعم مشروعي الشركة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مصر اللذين سيوفران سعة تتجاوز 1 جيجاوات من مصادر الطاقة المتجددة المركبة بأقل سعر في أفريقيا.

ويتسق هذا المشروع الجديد في تونس مع إستراتيجية مؤسسة التمويل الدولية المعنية بزيادة سبل الحصول على الطاقة النظيفة ودعم الاستثمارات العابرة للحدود من دول مجلس التعاون الخليجي إلى الأسواق الصاعدة. وحتى الآن، بلغت استثمارات المؤسسة العابرة للحدود مع الشركات التي تأخذ من دول مجلس التعاون الخليجي مقراً لها 6 مليارات من الحساب الخاص للمؤسسة، و4.77 مليارات دولار تمت تعبئتها لتمويل 170 مشروعا.

نبذة عن مؤسسة التمويل الدولية

مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي، هي أكبر مؤسسة إنمائية عالمية يتركَّز عملها على القطاع الخاص في بلدان الأسواق الصاعدة. وتعمل المؤسسة في أكثر من 100 بلد في أنحاء العالم، حيث تستخدم رؤوس أموالها وخبراتها ونفوذها لتهيئة الأسواق وإيجاد الفرص في البلدان النامية. وفي السنة المالية 2023، ارتبطت المؤسسة بتقديم مستوى قياسي من التمويل يبلغ 43.7 مليار دولار إلى شركات ومؤسسات مالية خاصة في البلدان النامية، مُعوِّلة على قوة القطاع الخاص في القضاء على الفقر وتعزيز الرخاء المشترك، في وقت تصارع فيه اقتصادات هذه البلدان تداعياتِ الأزمات العالمية المتفاقمة. للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني:  www.ifc.org

نبذة عن صندوقي الاستثمار في الأنشطة المناخية

صندوقا الاستثمار في الأنشطة المناخية من أدوات التمويل الفريدة المصممة لأحداث تغييرات جوهرية في مجال التنمية منخفضة الكربون والقادرة على الصمود في وجه تقلبات المناخ من خلال التمويل واسع النطاق المقدم من بنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات الدولية، وخاصة مؤسسة التمويل الدولية. ويأتي التمويل المقدم لهذا المشروع في إطار هذين الصندوقين من خلال صندوق التكنولوجيا النظيفة. ويقدم هذا الصندوق حوافز إيجابية للبلدان النامية لتوسيع نطاق استخدام ونشر وتحويل التكنولوجيات منخفضة الكربون مع إمكانية تحقيق وفورات كبيرة على المدى الطويل من خلال خفض انبعاثات غازات الدفيئة. للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع التالي: www.climateinvestmentfunds.org

[1] ميجاوات من التيار المتردد

[2] ذروة ميجاوات هي وحدة تصف ناتج الكهرباء المقدر من أنظمة الطاقة الشمسية في ظروف مثالية.


Contacts

في الرباط:
كاميليا الحراشي                                                     
هاتف: +212 6 61 09 22 09          
البريد الإلكتروني:  klahrichi@ifc.org

في القاهرة - للإمارات:
سارة عجور
تليفون: +20 100 3351941

‫بريد إلكتروني: saggour@ifc.org