أفريقيا في عالم قائم على المعاملات
كل عام، يجمع منتدى الرؤساء التنفيذيين في أفريقيا أكثر من 2,000 من الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين ورؤساء الدول والوزراء لمناقشة أولويات القارة الأكثر إلحاحًا وتحديد أجندة أعمالها.
أدت التقلبات الاقتصادية والتغيرات في معونات التنمية إلى مخاوف من أن يواجه تمويل النمو في أفريقيا المزيد من التحديات. وقد خلقت هذه الديناميكية دعوة للاعتراف بأن القطاع الخاص يمكن أن يكون القوة العظمى الحقيقية لأفريقيا.
وستسترشد عملية بناء المرونة الاقتصادية المستقبلية من خلال الاكتفاء الذاتي الزراعي، والابتكار المالي، والتسارع الرقمي، والقدرة الصناعية، وهي أمور لا يمكن تحقيقها إلا من خلال القطاع الخاص.
في أبيدجان، سيجمع منتدى الرؤساء التنفيذيين في أفريقيا لعام 2025 صناع القرار من القطاعين العام والخاص لمدة يومين من المناقشات والمفاوضات والحوارات وورش العمل رفيعة المستوى. وتحت شعار "هل يمكن لاتفاق جديد بين الدولة والقطاع الخاص أن يمنح القارة يدًا رابحة؟"، سيركز المنتدى على تحسين التعاون بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة التنمية المستدامة.
منذ تأسيس منتدى الرؤساء التنفيذيين في أفريقيا قبل عقد من الزمن، ترسخت فكرة أن القطاع الخاص يجب أن يكون محرك النمو في أفريقيا في أذهان صانعي السياسات. ومع تضاعف حصة القارة من الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي ثلاث مرات خلال تلك الفترة، أدت التدفقات الضخمة إلى قطاعات مثل الخدمات اللوجستية والبنية التحتية والأعمال الزراعية والخدمات المالية والعقارات والعديد من القطاعات الأخرى ذات الأداء العالي إلى إطلاق العنان لأبطال الأعمال الأفارقة.
ومن خلال التزامها الثابت بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والحد من الفقر، كانت مؤسسة التمويل الدولية في طليعة تمكين الشركات ورواد الأعمال في جميع أنحاء القارة.
بصفتها شريكاً في رعاية منتدى الرؤساء التنفيذيين في أفريقيا، تستفيد مؤسسة التمويل الدولية من هذا التجمع المؤثر لتحفيز الاستثمارات من القطاع الخاص وتعزيز التنمية الاقتصادية في أفريقيا. ويعمل المنتدى بمثابة مركز ديناميكي للتواصل وتبادل المعرفة واستكشاف فرص الاستثمار، مما يجعله منصة مثالية لعرض التزامه بنمو القطاع الخاص في أفريقيا.
علاوة على ذلك، تتعاون مؤسسة التمويل الدولية بشكل فعال مع الحكومات والهيئات التنظيمية والجمعيات الصناعية لخلق بيئة أعمال تمكينية في أفريقيا. من خلال الدعوة إلى الإصلاحات، وتعزيز ممارسات الحوكمة الرشيدة، وتشجيع نماذج الأعمال المستدامة، تسعى المؤسسة إلى تعزيز بيئة تشجع ريادة الأعمال وتجذب الاستثمارات.